Responsestoallegations.com

ردود شخصية على المعترضين Responsestoallegations.com

دحض الاعتراضات على الحلقة الثانية من ردّنا حول مسألة الأعداد..

يقول المعترض:
"ثم إنّني أكرر شكري لأيمن الذي جعل العالم يجزم أن الميرزا كذب حين ذكر العدد 318 لمسؤول ضريبة الدخل؛ ذلك أن أيمن قد حَسَبَ عدد المتبرعين قبله بعام فكانوا 540، فجعل احتمال كذب الميرزا على مسؤول الضريبة 100%. فجزاه الله على هذا الاكتشاف الذي غاب عنا.".
الردّ:
في اعتراضه المذكور أعلاه عاد المعترض لممارسة حرفة الدّجل التي احترفها، بالقول: إن أيمن حسب عدد المتبرعين ب 540 وأثبت كذب الميرزا لموظف الضريبة!.
وهنا لا بدّ من التأكيد أن الحساب الذي أجريناه لم يكن لعدد المتبرعين قطّ، ولم نقل هذا في الحلقة التي عرضناها قطّ، بل حسَبنا العدد الكلّي للأفراد المذكرين في قائمتين منفصلتين لا علاقة لهما ببعضهما البعض، فالأولى قائمة المتبرعين لجلسة اليوبيل أو المشتركين فيها، والثانية هي القائمة التي قُدّمت للحاكم العام من أسماء الوجهاء وهي ليست قائمة متبرعين، إذ لم تُعدّ على أنها قائمة متبرعين. فثبت بهذا مرة أخرى دجل هذا الدّجال.
إن الهدف من الحساب الذي أجريناه ومن كل ما عرضناه في الحلقات كان القول: إن هذه القوائم لم تُعَدّ لإحصاء عدد أفراد الجماعة، ولا علاقة لها بالإحصاء البتّة، فهي قوائم عينيّة لأهداف عينيّة لا تمتّ للإحصاء الكلي لأفراد الجماعة بصلة، بينما الإحصاء هو أمر آخر، له قواعده واعتباراته الخاصة، هذا كل ما قلناه ولم نقل إن عدد المتبرعين 540 .
والحقيقة أننا أثبتنا بحسابات أخرى، أن عدد أفراد الجماعة كان أكثر من ذلك بكثير؛ وكون عدد الأفراد أكثر بكثير لا يجعل من تقديم القائمة بأسماء 318 شخصا لموظف الضريبة كذبا على الموظف، ولا يجعل من سيدنا أحمد عليه السلام كاذبا والعياذ بالله، لأن حضرته عليه السلام لم يكن ملزما بتقديم أسماء جميع المتبرعين؛ لأن التبرّعات هذه كانت تُصرف على الأمور الدينية وليست الشخصية؛ ولهذا فلا ضريبة تُدفع عليها ولذا قدّم حضرته عليه السلام فقط عيّنة من أسماء كبار المتبرعين .
وقد أكّد موظف الضريبة أن الموارد المالية الأخرى التي كان يتلقاها سيدنا أحمد عليه السلام من إدارة القرى والأراضي كانت كافية لسدّ احتياجاته الشخصية، ولم يكن بحاجة إلى أموال التبرعات هذه لاحتياجاته الشخصية، ولذا فكانت كلها تُصرف على الأمور الدينية؛ وفي هذه الحال فهذه الأموال مهما كثرت ومهما كثر المتبرعون لها لا ضريبة تُدفع عليها.
ولذلك فلم يكن موظف الضريبة ملزما بذكر كل المتبرعين ولم يكن سيدنا أحمد ملزما بذكر أسماء جميع المتبرعين، مما يؤكد قطعا أن هذا العدد المذكور في هذه القائمة لا ينمّ عن عدد افراد الجماعة الكلي ولا حتى عدد المتبرعين الكلي.
مرة أخرى نقول: إنها شدة التهور في الحكم على الأمور من قبل هذا الدّجال، الذي لا يعوّل عليه ولا على فكره. ولقد استدرجه الله تعالى مرة أخرى وأوقعه في فخّ قوائم الرجال؛ ليكشف عواره بدجل على دجل ويهينه مرة بعد مرة وفقا لنبوءة سيدنا أحمد عليه السلام : " إني مهين من أراد إهانتك".