مدعي الإلوهية ’’بيغوت‘‘ ونبوءة سيدنا أحمد عليه السلام!
من الغريب أن زمن سيدنا أحمد عليه السلام مليء بالمدعيين:
مثل علي محمد بن محمد رضا الشيرازي الملقب ’’الباب‘‘ وحسين علي النوري الملقب ’’بهاء الله‘‘في قارة آسيا؛ ومحمد أحمد بن عبد الله الملقب ’’المهدي السوداني‘‘في قارة أفريقيا؛ وأليكسندر دوئى في قارة أمريكا؛ وبيغوت في قارة أوروبا!
ونرى أن علي محمد بن محمد رضا أعدمته الحكومة الإيرانية عام 1850م؛ وحسين علي بهاء الله مات بعد السجن والنفي عام 1892؛
ومات محمد أحمد بن عبد الله المهدي السوداني في عام 1885؛ واتجهت الاتهامات والشكوك نحو السيدة بنت أبي بكر الجركوك أنها ربما دست السم في طعام المهدي انتقاماً لأبيها وزوجها الذين قتلا في معركة فتح الخرطوم!
فعاصر أليكسندر دوئى وبيغوت زمن سيدنا أحمد عليه السلام بعد بعثته! فكان من مهمات سيدنا أحمد عليه السلام أن يثبت كذبهما مقابل دعواه بأنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر!
فهذه القضية ليست منوطة بالمباهلة فحسب بل متعلقة بالدعاوي الصادقة أو الكاذبة! فإما سيدنا أحمد عليه السلام صادق أو أن أحدهما هو الصادق! وهذا لن يثبت ما لم يظهر الله عز وجل صدق أحدهم!
فالقضية هنا ليست قضية مباهلة عادية كما باهل سيدنا أحمد عليه السلام الآخرين؛ فإذا قبلوا هلكوا وإذا لم يقبلوا فنجوا؛ ولكن هنا لا بد من أن يظهر صدق الصادق وكذب الكاذب!
ولقد تكلمنا عن "دوئي"(Dowie) قبل هذا أنه كان من سكان الولايات المتحدة، وكان عدوًا لدودًا للإسلام ومدافعًا كبيرًا عن المسيحية. ادعى النبوة، فنصحه المسيح الموعود عليه السلام مرارًا، ولكنه لم يغير من سلوكه، بل ازداد زهوًا وكبرًا وشرًا، وفي نهاية المطاف جرتْ بينه وبين المسيح الموعود عليه السلام مباهلة نشرتْ مضمونَها جرائد أوروبية وأميركية عديدة
(انظرْ للتفصيل ملحق حقيقة الوحي)
فكان مآله أن حلّتْ به الآفات من كل ناحية، إذ ثبت أنه خائن، وكان يحرّم الخمر في تعليمه، فتبين أنه يتعاطاها، وأُخرجَ بحسرة شديدة من مدينته "صهيون" التي عمَّرها ببذل مئات الآلاف من الدولارات، وحُرم من سبعين مليونًا من الأموال التي كانت بحوزته، وعادته زوجته وابنه، ونشَر والده إعلانًا أنه كان ابن زنا... وأخيرًا أصيبَ بالفالج، فصار كقطعة خشب يُحمَل على أيدي الناس. ثم أصيب بالجنون من شدة الأحزان وكثرتها واختل عقله... ومات أخيرًا في الأسبوع الأول من شهر آذار 1907 بحسرة كبيرة وألم وحزن مرير لا يُطاق.
أما بيغوت (PIGGOTT) فكان قسيسًا في لندن، وكان اسمه الكامل ’’جون هيو سميث بيغوت؛ وهو كان زعيم طائفة ’’الأغابيمون‘‘ وهو ادّعى أنه المسيح المنتظر، واتّبعه نفر من القوم، ووصَل منه إعلان مطبوع على الآلة الكاتبة إلى حضرة مفتي محمد صادق ، فعرضه على المسيح الموعود عليه السلام، فكتب حضرته إعلانًا قصيرا في صفحة واحدة وأعطاه للمولوي محمد عليّ وأمَره بترجمته إلى الإنجليزية وطبعِه وبعثِه إلى إنجلترا.
وقال المسيح الموعود عليه السلام في ذلك الإعلان لبيغوت: وصل إلى سكرتيري إعلانك عن دعواك، واعلمْ أنك كاذب في دعواك هذه، فبارزْني إن استطعتَ. لقد أخبرني الله تعالى أنني أنا المسيح الموعود وأن الإسلام هو الدين الحق.
ولما وصل هذا الإعلان إلى بيغوت فأولاً إن بيغوت لم يبارز سيدنا أحمد عليه السلام وثانياً لم يعد ينشر ادعاءه للألوهية علناً أو صراحةً!
لقد نُشر إعلان المسيح الموعود عليه السلام في الجرائد بإنجلترا، وقد وصلتْ قصاصاتها إلى قاديان.
وورد في الملفوظات 11 تشرين الثاني 1902: بعث مفتي محمد صادق المحترم رسالة إلى مستر بيغوت الذي ادّعى كونه مسيحا في لندن ليعلم المزيد عن أخباره. وفي الجواب بعث سكرتيره إعلانينِ ورسالة فقرئت ( فَقُرِأَت) على المسيح الموعود عليه السلام. كان معنى عنوان إعلان بيغوت بالإنجليزية: سفينة نوح. فقال حضرته عليه السلام:
إن سفينتنا ’’سفينة نوح‘‘ ستغلب السفينة الكاذبة. كان أهل أوروبا يقولون أن المسحاء الكاذبون على وشك الظهور، فقد جاء مسيح كاذب في لندن. لقد وقعت قدمه بتلك الأرض أولا ثم ستقع فيها قدمنا أي قدم المسيح الصادق.
كما جاء في جريدة الحكم 17\11\1902:
لقد جاء في جريدة الحكم ما يلي: لقد أرسل بيغوت إعلانين ردّا على رسالة مفتي محمد صادق المحترم وقرئا (وقرأها) على مسامع حضرته عليه السلام فقال: الكلام المعقول يكون جديرا بالتقدير ويدوم، أما رونق الكلام المبني على الجهل فيتلاشى بعد بضعة أسطر. لقد وقعت قدم الأنبياء الكاذبين والمسحاء الكاذبين في لندن أولا وإن صوت المسيح الصادق سيبلغها بعد ذلك.
وقال عليه السلام: أما ما ورد في الأحاديث أن الدجال سيدّعي الإلوهية والنبوة فقد فعل ذلك هؤلاء القوم بوجه عام. لقد ادّعى ’’دوئي‘‘ النبوة في أميركا، وادّعى ’’بيغوت‘‘ الإلوهية في لندن، ويحسب نفسه إلها. إن ادّعاء بيغوت الأُلوهية إنما هو شرح للإنجيل بتعبير آخر. وقد استفاد من ذلك من وجهة أنه تخلص من الإيمان بألوهية المسيح لأنه صار بنفسه إلها على مدى (لمدى) العمر.
( البدر، مجلد1، رقم 4، صفحة: 28-29، عدد: 21/11/1902م)
ولما عاد السيد رحمة الله من السفر فسأله سيدنا أحمد عليه السلام :هل ذهبت لمقابلة بيغوت؟ قال: بذلت قصارى جهدي ولكنه لم يقابلني!
(البدر، 5/12/1902م)
رأى المسيح الموعود عليه السلام في 20/11/1902نتيجة الدعاء والتركيز في أمر ’’بيغوت‘‘(PIGGOTT) في الرؤيا أن هناك كتبًا مكتوب عليها ’’تسبيح، تسبيح، تسبيح‘‘ ثلاث مرات. ثم تلقى الوحي التالي:’’والله شديد العقاب، إنهم لا يُحسِنون‘‘
وقال عليه السلام: يبدو من هذا الوحي أن حالته سيئة، أو أنه لن يتوب في المستقبل. ومعانيه: ’’لا يؤمنون بالله‘‘، ومن معانيه أيضا أنه لم يُحسِن صنعًا بافترائه على الله واختلاقه خطّةً، ويخبر اللهُ شديدُ العقاب أن عاقبته لن تكون جيدة، بل سيحلّ عليه عذاب الله. والحق أن ادعاء أحد بالألوهية الأُلوهية لَجسارة كبيرة.
(جريدة بدر، يوم 21/11/1902، و"الحكم"،يوم 24/11/1902)
وقال عليه السلام في إعلانه:
’’فإذا لم يتب عن ادعائه فسوف يدمر عما قريب حتى في حياتي‘‘
فلم تكن هناك نبوءة عن موت بل يدل ما قاله سيدنا أحمد عليه السلام بالصراحة ’’لن يتوب‘‘ وهذا معناه سيعيش ولن يموت ولكنه يعذب بطرق أخرى! وقال في إعلانه: إذا لم يتب فيدمر في حياته! طبعاً؛ إذا تاب فلن يدمر في حياته! فكان تدميره في حياة سيدنا أحمد عليه السلام مشروطاً بعدم توبته! أما أن يعذب بكونه مدعياً كاذباً فتحققت فيه هذه النبوءة صراحة!
والآن نجد أن بيغوت تدهورت حالته المادية والصحية والنفسية والاجتماعية وتخلى عنه الجميع؛ فمات وحيداً بائساً؛ وانهارت طائفته من بعده بالكامل؛ وبيع بيته الذي دفن فيه بعد موته! حتى إن قبره قد اختفى ولم يعد له أثره!فعفت الديار محلها ومقامها!
وكانت تقيم عند بيغوت امرأة في تلك الأيام، فتوطدت بينهما علاقة جنسية، فنشرت الجرائد أخبارها وفضحتْه. ولكنه ظلّ صامتًا بعد وصول إعلان المسيح الموعود عليه السلام إليه، فلم يعلن دعواه بعد ذلك، ولم يشكل جماعة له، ومات خاملاً صامتاً.
أما طائفته ’’أغابيمون‘‘ = فانمحى أثرها! ويقول الدكتور ’’جوشوا شويسو‘‘ عنها في رسالته للدكتوراه في ’’جامعة ردنغ‘‘ الإنجليزية؛ ما مفاده:
’’أمكن في العام ١٩٠٢ مشاهدة آثار فقط لأنشطة طائفة الأغابيمون في الهند، وفي هذا العام بالذات قام مدع آخر لمنصب المسيح وهو مرزا غلام أحمد، رئيس قاديان في البنجاب، قام بنشر إعلان أنذرَ فيه بيغوت بأنه إذا لم يتوقف عن ادعاء الأُلوهية فإنه سوف يُدَّمَر على الفور / أو ينتهي به الحال إلى مجرد تراب ورفات‘‘
قام السيد آصف باسط من الجماعة الإسلامية الأحمدية بزيارة شخصية للسيدة "آن بكلي" حفيدة القس "سميث بيغوت" وبحثَ في مكتبة بيغوت الشخصية وفي مكتبة منطقة "سومرسيت" وهي المنطقة التي لجأ إليها بيغوت هرباً من نقمة الجماهير الغاضبة في لندن بعد ادعائه الأُلوهية بإعلانه أنه المسيح، وبعد البحث في المكتبة الشخصية لبيغوت ومكتبة المدينة لم يعثر على أي أثر لادعاء بيغوت الأُلوهية بعد إعلان المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، أي أن بيغوت قد توقف تماماً عن إعلان الأُلوهية في الفترة بين ١٩٠٢-١٩٠٨، ويدعم ذلك أيضاً قيام بيغوت بتقديم نفسه كقسيس فقط لا أكثر عند تسجيل ابنه في سجلات المواليد ( الولادة ) وذلك عام ١٩٠٥.
وبعد وفاة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بسنة أي في عام ١٩٠٩ عاد القس بيغوت إلى ادعاء الأُلوهية من جديد فبدأت النبوءة تنطبق عليه لكي يحل الخراب بالطائفة كلها حتى دمار زعيمها بافتضاح علاقاته الجنسية مع النساء في منزله الذي سماه "دار الحب" والذي كان اسماً على مسمى إذ كانت العلاقة المحرمة تُمارس فيه بين القس بيغوت وراهبات الطائفة. وقد وصف "دونالد مكورماك" في كتابه ’’معبد الحب‘‘
كيف تخلّت أهم خليلة لبيغوت وهي "روث بريس" عن القس بعد تدهور حالته وإصابته بمرض عقلي ونفسي فتبرأت منه وتركته مما سبب له المزيد من الضعف والتدهور حتى أخذه الله تعالى في عام ١٩٢٧ والذي شهد النهاية المأساوية للقس بعد حياة مضطربة من التدهور والفضائح والمرض والانحدار والذي انتهى بانتهاء الطائفة بشكل كامل.
كذلك وجد الأستاذ باسط الكتاب المقدس الخاص ببيغوت والذي كان القس يستخدمه لكتابة ملاحظاته ومذكراته والذي أهداه لابنه، وفيه كتبَ بيغوت أنه يؤمن بالله الذي في السَّمَاوَاتِ، كذلك من بين الآثار الأخرى صورة كتب عليها بيغوت باللاتينية أنه مجرد إنسان ولا علاقة له بما يقول عنه الناس. وبذلك يتضح أن بيغوت قد توقف تماماً عن ادعاء الألوهية في حياة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، وهذا ما توصل إليه الباحثون وخاصة الدكتور ’’جوشوا شويسو‘‘ صاحب الدراسة التي نال بسببها الدكتوراه من الجامعة البريطانية الذي كتب بأن بيغوت تراجع عن ادعاء الأُلوهية ! أو لم يستمر في ادعاء أُلوهيته علناً!
ومن الممكن أن يقول أحد إن ادعاءه للمسيحية أي كونه مسيحاً لدليل على ادعائه للأُلوهية أيضاً؛ لما يؤمن المسيحيون أن المسيح هو الله نفسه!
فالجواب أنه إذا كان كذلك؛ فما الحاجة التي دعته إلى أن يقدم ادعاءين أمام العالم! فلما قال=بأنه إله خَالَفَهُ الجميع؛ فاضطر أن يسكت؛ ولكنه استمر في ادعائه وقوله إنه هو المسيح!
ومن الممكن أن يقول أحد إنه تجاوز مدة ثلاث وعشرين سنةً! وهذا لدليل على صدقه!
أقول إن الآية تتكلم عن الذين يتقولون على الله تعالى كما ورد:{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (45) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (46) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (47) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} (الحاقة 45-48)
أما ادعاء الأُلوهية فباطل بالبداهة! ويخالف العقل والمنطق! ويظهر كذبه مباشرة أمام العاقل! ولذا لا حاجة لتعذيبه في هذا العالم!
ونرى أن فراعنة مصر كانوا يدعون الأُلوهية ويعدون كل فرعون إلههم!{ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } (النازعات 25) وكانوا يعيشون طويلاً!
فلا بد أن يكون التقول على الله تعالى ومن يدعي الأُلوهية فهو لا يتقول على الله تعالى ولا يقول أن الله تعالى بعثني وهو يوحي إلي وأنا ممثله ومندوبه في الأرض؛ بل يقول أنا الله تعالى-والعياذ بالله- وهذا باطل بالبداهة!
نجد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود العنسي (عبهلة بن كعب بن غوث العنسي) ومسيلمة الكذاب من أدعياء النبوة؛ ونعرف جيداً أن الأسود العنسي لما سمع خبر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من بلده في سبعمائة مقاتل واستولى على نجران ثم توجه إلى صنعاء وسيطر على منطقة واسعة تمتد من حضرموت جنوباً حتى حدود الطائف؛ فدانت له اليمن بأسرها! فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسل إلى اليمن يأمر اليمنيين بالقضاء على الأسود العنسي ويستنهضهم للمواجهة الذاتية معه! وبالنهاية زوجته آزاد الفارسية دبرت مع المسلمين المناوئين للأسود خطة اعتيال هذا الطاغية المتأله ومهدت لهم السبيل لقتله على فراش نومه! وهناك روايات تدل أيضاً على أنه مات بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم!
أما مسيلمة الكذاب فقصته معروفة؛ وقتله معروف! فما هو تحليلك؟ ولماذا قُتلا؟ ولماذا حوربا؟ أليس لهما حرية الرأي؟ وهذا الأسود العنسي كان يمنياً وكان يريد أن لا يحتل الحجازيون بلادهم ولا يدار أمرهم من الحجاز ولذا يقال أن حركته نحت اتجاها قومياً! ولكن هذه ليست قضيتنا!
فأدعياء النبوة كانوا موجودين في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وماتوا بعده! ولكن ثبت كذبهم وهلكت دعوتهم! وهذا هو النجاح وهذا هو الدليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادقاً ومصدوقاً!
وأستغرب دائماً أن سيدنا أحمد عليه السلام يحاول أن يثبت بتصديه لأعداء الإسلام أن الإسلام حق ورسوله صلى الله عليه وسلم حق! وجميعنا نعرف يقيناً أن سيدنا أحمد عليه الإسلام لم يتحد ليكهرام؛ وأليكسندر دوئى؛ وبيغوت؛ وعبد الله آثم إلا غيرة على الإسلام؛ لما كان هؤلاء الأعداء يهاجمون الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم ولما كانوا يسيئون إلى صورة الإسلام ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فدته أنفسنا وأهالينا! وأنت تحاول أن تثبت أن هؤلاء الأعداء كأنهم كانوا على حق وكانوا أبرياء!
إن كنت لم تعد تؤمن بسيدنا أحمد عليه السلام فخالفه كيفما تريد! وأنت حر؛ ولكنك مسلم أيضاً وأعتقد مازلت تغار على سيدنا رسول الله خاتم الأنبياء وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم أيضاً؛ فعلى الأقل لا تؤيد الذين أساءوا إلى صورته صلى الله عليه وسلم؛ ولا تدافع عنهم!
أو هل فقدت غيرتك على سيدنا خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم أيضاً؟!!!!!!