Responsestoallegations.com

ردود شخصية على المعترضين Responsestoallegations.com

اعتراضاتك على أخلاق سيدنا أحمد عليه السلام في ميزان الحق

 من المضحك أن تأتي بما تأتي؛ ثم تستدل به كما تريد وترضى! تقول إن طلب المحاميين منه الكذب لدليل على أن سيدنا أحمد عليه السلام لم يكن صدوقاً وأميناً؛ وإلا لم يعرض المحامون عليه هذه الفكرة أمامه! ونسيت ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية!

فماذا يقول استدلالك عن هذه القصة؟ والعياذ بالله من استدلالك: ’’فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قُلْ يَا أبا الوليد، أسمع"، قال: يابنَ أَخِي، إنْ كنتَ إنَّمَا تُرِيدُ بِمَا جئتَ بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَالًا جَمَعْنَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالًا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ شَرَفًا سَوَّدْنَاكَ عَلَيْنَا، حَتَّى لَا نَقْطَعَ أَمْرًا دُونَكَ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ مُلكًا مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا: وَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ رَئِيًّا تَرَاهُ لَا تَسْتَطِيعُ رَدَّهُ عَنْ نفسِك، طَلَبْنَا لَكَ الطبَّ، وَبَذَلْنَا فِيهِ أَمْوَالَنَا حَتَّى نبرئَك مِنْهُ‘‘
(سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد؛ 1/ 261)

نعم؛ قسها على قياسك؛ واستدل بها كما استدليت بقصة المحاميين! فعمّا ينم عرض الكفار على رسولنا صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الأطماع؛ وفق استدلالك؟ يالله استدل! والعياذ بالله من استدلالك! وفدت أنفسنا لخاتم النبيين صلى اهمْ عليه وسلم!

واقرء واستدل بما تستدل مثلاً يخاطب الله عز وجل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } (البقرة 121)

فهل هذا يدل على إمكان اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى وعلومهم وفق استدلالاتك؟ والعياذ بالله!

وهناك قائمة طويلة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل العفو والمغفرة من الله عز وجل ويستغفره سبعين مرة كما ورد: {قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً}
(صحيح البخاري؛ كتاب الدعوات؛ باب استغفار النبي)

فماذا تستدل به؟ فأليس الاستغفار دليل على الذنوب وفق استدلالك؟ أفليس كل دعاء يدل على أمر معين وفق استدلالك؟ فدت أنفسنا وأهالينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ونعوذ بالله مما تقول وتستدل به!

ثم اقرء هذا الحديث:{عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي قَالَ قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(صحيح البخاري؛ كتاب الأذان؛ باب الدعاء قبل السلام)

فوفقما تستدل –والعياذ بالله- هل سيدنا أبو بكر الصديق كان ظالماً؟ وهل كان يقترف الذنوب؟ والعياذ بالله؟ فأين تؤفك؟

ثم فوفقما تستدل؛ هل سيدنا هارون كان نبياً وهو يقول: {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي } (طه 95)
فهل للنبي أن يترك قومه يعبدون العجل ويضلون لكي لا يتهم بالتفريق؟

وماذا فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام عند سؤال المشركين: { قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ؟ قَالَ: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا } (الأنبياء 63-64) فماذا تقول فيه وفق استدلالك؟ وماذا تقول في ‘‘ بل’’ إبطالية أو إضرابية!

وماذا فعل يوسف عليه السلام وفق هذه الآية وفق استدلالك بها: { وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (70) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } (يوسف 70-71)

أما قولك في الهجمات الشخصية؛ فماذا رأيك في الآيات والأحاديث تدل عليه؟

وإليك بعض الأمثلة:{ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (11) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (12) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (13) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (14) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (15) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (16) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } (القلم 11-17)

و:{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (الأَعراف 177)

و:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } (الجمعة 6)

و:{عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ } (صحيح البخاري؛ كتاب الأدب؛ باب لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً)

وأمثلتك الواهية في هذا الصدد؛ ومحرفة عن سياق الكلام وحياته! وتعرف جيداً أنك تجعل من الافترضات دليلاً. وتقدم المحاسن كالمعاييب!

وألا تعرف نظام البنوك؟ ألا تعرف أن المسلمين إذا اضطروا حينئذ أن يعاملوا البنوك؛ فإن أخذوا الربا فضرر وإن لم يأخذوه فضرران؟! فكان أخذ الربا أخف الأمرّين! إن نظام البنوك كان يفيد المسيحية في النهاية؛ وكانت البنوك تصرف الأموال الزائدة على مهمات المسيحية وتبشيراتها! من الغريب كيف لا تعرف كله هذا؟ وكيف لا يمكنك أن تحاسب حساباتك الدقيقة؛ وعقلك العظيم؟

فهل تسمح للبنوك عند الاضطرار أن تنفق أموالك ضد دينك؟ وضد الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم؟ ما لك كيف تحكم؟ فطبعاً؛ منعنا سيدنا أحمد عليه السلام أن نأخذ الربا وحرم ما حرمه الله وأحله ما أحل الله! فإذا أحد منا اضطر أن يعامل البنوك؛ فعليه أن يتجنب الربا ولا يستخدمه على نفسه وعلى أهله أو أقاربه! فلا يمكنه أن يتصرف به كما يريد ويرضى! فالحل أن ينفق في خدمة الإسلام ويستغفر ! لكي لا يذهب هذا المال ضد الإسلام!

وكيف تعترض على التبرعات وتعرف سيرة الأنبياء واعتراضات الكافرين عليهم؟{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } (يس 48)

وتقرأ القرآن الكريم والأحاديث النبوية؛ وتجد كلمة الزكاة؛ وإيتاء الزكاة؛ والإنفاق في سبيل الله من أهم المواضيع! وتعرف جيداً أن الزكاة من ركن الإسلام! ومن كان يأخذ ويتصرف في هذه الأموال في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حياة الأنبياء السابقين؟ فدتهم أنفسنا!

أما قولك الراشي والمرتشي؟ واستدلالك بما تحب وترضى! وأنت جالس في بريطانيا نظام الكافرين! هل نسيت ما يجري في نظام المسلمين الآن؟ في نظام العرب ونظام الهند ونظام قارة آسيا وقارة أفريقيا؟ هل نظامهم صالح لكي يحدث الفساد فيه؟ من يعيش في الأوهام لا يمكننا أن نخرجه منها!

ومن الغريب أنك لا تفرق بين الحالة العامة والخاصة؟ ومن الغريب أنك لا تفرق بين الرضا والاضطرار! وتنسى { فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ } (البقرة 174)

وتنسى القاعدة عن وجوب دفع الضرر المحتمل؟! أليس العقل يحكم؟ وأليس قال الأصوليون إن الآية الدالة عليها هي: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } (البقرة 196)

أو ماذا تقول في قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر من جانب: «كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟» قَالَ: مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ قَالَ: «إِنْ عَادُوا فَعُدْ»
(المستدرك للحاكم؛ كتاب التفسير؛ تفسير سورة النحل)

ومن جانب آخر قوله صلى الله عليه وسلم:{كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ }
(صحيح البخاري؛ كتاب المناقب؛ باب علامات النبوة في الإسلام)

ومن الغريب تنسى ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤلفة قلوبهم بل جعل التأليف من أمر الدين وجزءا من عقائدنا كما ورد: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ } (التوبة 60)

ومن الممكن وفق استدلالك تقول: لماذا يفسد النظام باسم التأليف ولماذا ينفق على المشركين دون المؤمنين كما قال بعض المنافقون في وقته! ففدته أنفسنا صلى الله عليه وسلم!

ويستدين رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليهود ومن المشركين والمسلمين ويعطيهم زائداً عند الأداء! وهم عرفوا به وتعودوا عليه! فماذا تستدل به؟ والعياذ بالله من استدلالاتك الواهية! وفدت أنفسنا وأهالينا رسول الله صلى الله عليه وسلم!

الفضل ما شهد به الأعدا:
يشهد ألد أعدائه السيد محمد حسين البتالوي الذي كان يراقبه من شبابه ويعرف أحواله قائلاً: إن مؤلف البراهين الأحمدية ملتزم بالشريعة المحمدية وهو رجل صالح وصادق؛ وهذا ما يشهد له مؤيدوه ومعاندوه وفق تجاربهم ومشاهدتهم! (إشاعة السنة المجلد 7؛ الصفحة 9)

ويشهد السيد مولانا أبو الكلام آزاد الذي يعد من كبار علماء الهند: لا نجد نقطة سوداء ولو كانت أصغر ما يمكن في سيرة السيد الميرزا؛ عاش طاهراً ومات طاهراً؛ وحياته عبارة عن حياة رجل تقي؛ وقد امتاز السيد الميرزا بأخلاقه وعاداته وخدماته وحمايته للإسلام في حياته الابتدائة الممتدة خمسين سنة؛ فوصل إلى مرتبة عظيمة وقابلة للاغتباط.
(جريدة الوكيل أمرتسر 30 أيار 1908)

ويشهد السيد المنشيء سراج الدين والذي كان والد السيد مولانا ظفر علي خان الذي يدير جريد ‘‘زميندار: الفلاح’’ قائلاً: نشهد شهادة العين أنه كان رجلاً عظيماً وصالحاً وتقياً منذ شبابه... وكان بريئاً من التصنع والافتراء.
(جريدة زميندار أيار 1908)

ويشهد عدوه اللدود الحكيم مظهر حسين: كان إنساناً ذا ثقة وعالي الهمة وعظيم الأفكار؛
(جريدة الحكم 7 نيسان 1934)

وتعرف هذا جزء بسيط ما شهد به الأعداء؛ فهل يمكنك أن تقدم من حياة الأنبياء مع الدليل أن أعداءهم قالوا ما قالوا في صدقهم كما قدمناه عن حياة سيدنا أحمد عليه السلام؟! وفدت أنفسنا وأهالينا للأنبياء جميعاً؛ ونؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله جميعاً ولا نفرق بين أحد منهم؛ ورَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا!