Responsestoallegations.com

ردود شخصية على المعترضين Responsestoallegations.com

رداً على الاعتراض المتكرر عن ’’التحريف والتزييف في الإحالات‘‘

 أنت تتكلم دائماً عن التحريف والتزييف في إحالات سيدنا أحمد عليه السلام وتحريراته لكي تشكك الضفعاء فيما قاله عليه السلام!

وأنت تعرف جيداً أن النصارى قد جاءوا بأضعاف أضعاف بمثله من الشبهات والاعتراضات على القرآن الكريم!

فلا تريد إلا أن تنشر الإلحاد في قلوب الناس! وأنت تعرف جيداً أن مثل هذه الاعتراضات سترد على القرآن الكريم والأحاديث النبوية؛ وتعرف جيداً أن من أسلوب الجماعة الأحمدية أن ترد على المعترضين من كتابهم المقدس لكي تفحمهم مما هم يؤمنون به؛ فكتابك المقدس هو القرآن الكريم؛ فلذا الجماعة الأحمدية مضطرة أن ترد عليك منه مع أنها تؤمن به وفدت له نفسها وما لها!

فأتساءل هل أنت مدسوس في الإسلام كما كنت مدسوساً فينا؟
فهل تريد أن تهدم عمارة الإسلام من خلال اعتراضاتك علينا؟ لكي نميط اللثام عن مثلها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية رداً عليك؛ فتستخدمها فيما بعد ضد الإسلام؟ أو يستخدمها من وراءك ضد الإسلام؟! فهل هذه اعتراضاتك ضد جماعتنا ليست إلا مؤامرة ضد الإسلام؟

فاعلم جيداً! والله إن أرواحنا ودمائنا وأموالنا وجماعتنا ببكرة أبيها فدى للإسلام! فلا تعتقد أننا إذا أمكننا أن نرد عليك فلا يمكننا أن نرد على أعداء الإسلام!
فهذا ما نقدمه أمامك رداً عليك؛ نؤمن به ونفسره كما يجب علينا! وهذه ليست شبهات بنسبة لنا! بل فيها بحور من المعاني! فلا يغرنك به الغرور! وبما

فإليك بعض الأمثلة من القرآن الكريم: واقرء جيداً كيف ينقص ويزاد في القرآن الكريم عند الإحالات! ونحن نؤمن بالقرآن الكريم ونعده خالياً من التحريف والتزييف والشبهات!

والله نؤمن بكل ما جاء القرآن الكريم سواء أفهمناه أو لم نفهمه! فلذا نحاول ما استطعنا أن نرد على ما يعترضه المعترضون! فمحكنا هو أن القرآن الكريم ثبت صدقه وثبت أنه من الله عز وجل يقيناً؛ فالآن لو ظهر الخلاف فيه؛ ولو ظهر ما يخالف العقل فيه؛ ولو ظهر ما يخالف الطبيعة فيه؛ فعلينا أن نصبر ونسأل أهل الذكر كما نحن مأمورون بقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النحل 44)

وإذا قمنا بذلك وجدنا جواب ما يقلقنا! لما نعرف يقيناً أن القرآن الكريم خالي من مثل هذه الاختلافات والشبهات!

فأسألك إذا بدأ كل من يقرأ القرآن الكريم ليجد الخلاف فيه أو لكي يحبث فيه عما يخالف العقل أو الطبيعة ثم يفصل الأمر من عنده دون رجوع إلى أهل الذكر؛ فكيف يكون ذلك؟!

وهل يمكن لكل من هب ودب أن يزيل الالتباس أو يرفع الشبهة عن القرآن الكريم؟ أو أن يوفق بين الآيات المختلفة فيما بينا ظاهرياً؟

فبما تقدس هذا الكتاب مثلنا فنرد عليك بما جاء به! لكي تفهم وإلا نحن نفهم ما يقوله القرآن الكريم ونؤمن به!

فإليك بعض الأمثلة:

فاقرء بالترتيب الزمني إن الله سبحانه تعالى يقول في سورة الأعراف أولاً : {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } (الأَعراف 60)

ويقول في سورة الشعراء ثانياً : { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (107) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (108) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (109) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (110) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } (الشعراء 107-111)

ويقول في سورة نوح: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (2) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (3) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (4) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } (نوح 2-5)

انظر كم يزاد وينقص في الإحالات! ألا ترى هناك فرق بين الإحالات في سورة الأعراف والشعراء وسورة نوح؟ ألا تتق؟!

انظر في قصة موسى عليه السلام: اقرء سورة طه التي نزلت قبل سورة القصص ستجد اختلافاً والنص الزائد فيما قيل من قبل!

مثلاً: { إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } (طه 11)

{آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } (القصص 30)

أما الاختلاف في بيان الحية فلا تسأل: واقرء فقط:

{فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (21) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى } (طه 21-22)

{ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ } (النمل 11)

وهذه بعض الأمثلة من القصص الواردة في القرآن الكريم ومن الأقوال المحالة إلى قائليها؛ أما إذا قرأت قصص القرآن الكريم وما يحيل القرآن الكريم من أقوال إلى قائليها وجدت أكثر فأكثر!

قد يقول ضعيف الإيمان ما هذا؟ وقد يرتد مباشرةً! ولكن نحن نعرف يقيناً أن هذه الاختلافات ليست باختلافات في الحقيقة وإن الإضافات أو المحذوفات في أقوال القائلين لا تدخل في القرآن الكريم إلا للحكمة البالغة!


وقد لا يخفى عليك ما قدمه النصارى رداً على آية: { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } (النساء 83)

فإليك بعض أمثلتهم:

(1)

{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ } (المؤمنون 102)
{ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } (الصافات 28)

فكيف لا يتساءلون من يتساءلون؟!

(2)

{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } (النجم 3)
{ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } (الضحى 8)

فكيف ما ضل من وجد ضالاً؟! والعياذ بالله! وقد تعرف كيف نطبق بينهما! وكيف نرد على النصارى عند اعتراضهم هذا!

(3)

{ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } (الأَنعام 24)
{ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا } (النساء 43)
{ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (يس 66)
كيف من لا يكتمون الله يحاولون الكتم؟ وكيف من تكون أفواههم مختومة يقولون ويتكلمون؟

(4)

{ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } (الأَنْفال 3)
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } (الرعد 29)
فكيف القلب يوجل عند الذكر وهو يطمئن عنده؟

(5)

{ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا } (طه 126)
{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ } (الشورى 46)
{ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } (ق 23)
كيف من يحشر أعمى ينظر؟ وكيف يكون بصره حديداً؟

(6)

{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } (الأنبياء 102)
{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا } (مريم 72)

كيف من يبعد عن الجحيم يردها؟

(7)

{ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (الشورى 53)
{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ } (القصص 57)

كيف من لا يهدي يهدي؟

(8)

{ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا } (الإسراء 95)
{ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا } (الكهف 56)

ألا ترى الاختلاف بينهما؟ كيف مرة هذا ومرة ذالك منع الناس؟

(9)
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } (المائدة 45)
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (المائدة 46)
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (المائدة 48)

فماذا هل هم الكافرون أم الظالمون أم الفاسقون؟

أكتفي بهذه الأمثلة وأقول والله إن القرآن الكريم مبرأ من كل اختلاف ومنزه من كل عيب؛ وهذه الاختلافات والشبهات ليست اختلافات وشبهات كما يظهرها الأعداء! بل هي محيطات من المعاني والحكمات البالغة! فما يبدو مخالفاً في القرآن الكريم فليس هو إلا مؤيداً لما قبله ولما بعده!

ونِعْمَ ما قال ربنا الكريم في مثل هذا الصدد: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (آل عمران 8)

ثم إذا قرأت القرآن الكريم وجدت فيه قصص الأنبياء وأقوال الناس مثل فرعون وامرأته وهامان وقارون وسامري وآذر وغيرهم من معاندي الأنبياء؛ فالآن إذا سألتك أين وردت هذه القصص والأقوال؛ فما هو جوابك؟ وإذا قلت لك أن القصص وأقوال الناس الواردة في الكتب المقدسة مختلفة تماماً عما يقدمه القرآن الكريم! والقرآن الكريم يدعي { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (19) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } فأين صحف إبراهيم؟!

وأقول لك بالنهاية أننا يممكنا أن نرد عليك بكل ما تقوله وكل ما تشير إليه في هذا الصدد؛ ولكن أعرف أن هذا الأسلوب سيضيع كثيراً من وقتنا ودون جدوى؛ لما لن تمتنع وستقدم بعد اعتراض اعتراضاً آخراً! وسنظل في هذه القضية دون الجدوى!

فالقرآن الكريم محكنا وخير الحكم بيننا! فالآن عليك أن ترد على هذه الاعتراضات! طبعاً؛ إن كانت لديك غيرة على الإسلام! فإن لم ترد فهو جوابنا؛ وإن رددت عليه فهو جوابنا! وأعتقد فهمت ما قصدته!