أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
(1) رجل ادعى أن الله تعالى بعثه مجدداً، ومحدثاً، ونبيا ظلياً، ومسيحاً موعوداً، ومهديا مسعوداً، وأن الله يخاطبه ويحادثه فيؤيده الله عز وجل ويعزه ويرفعه ويعززه ويطوره ويطور جماعته؛ فيعيش هذا الرجل أكثر من ثلاثين سنة بعد ادعاء تلقيه الوحي معززا مكرماً مع أن الله الذي هو سريع الحساب والعقاب يقول: { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (45) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (46) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (47) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } (الحاقة 45-48)
(2) رجل يتحدى العالم والمسلمين بأخيارهم وأطهارهم وأوليائهم ويقول: يا أيها الناس! اسمعوا وعوا! إن الذي معي سيفينى إلى النهاية! لو اجتمع رجالكم ونساؤكم، وشبابكم وشيوخكم، وصغاركم وكباركم جميعاً لتدعوا لهلاكي؛ وتبتهلوا حتى تنتن أنوفكم وتشل أيديكم من كثر السجود والبكاء فلن يستجيب الله تعالى دعاءكم! (تحفة غولروية، م 17 ص50) فيتحقق ما يقوله ويفشل الآخرون! ولا تظهر غيرة الله عز وجل إلا له!
(3) يتحدى العالم وعلماء المسلمين من العرب والعجم أن يبارزوه في تفسير القرآن الكريم فيتقاعس المفسرون!
(4) يتحدى العالم وعلماء المسلمين من العرب والعجم أن يبارزوه في اللغة العربية فيتقاعس أهل اللغة واللغويون!
(5) يتحدى العالم وعلماء المسلمين من العرب والعجم أن يبارزوه في الدعاء فيتقاعس الصوفية والأولياء المزعومون!
(6) يتحدى العالم وعلماء المسلمين من العرب والعجم أن الله{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (27) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ } (الجن 27-28) وأن الله يظهر الغيب عليّ فليأت من يريد الرشاد! فليبارزني من له يدان!
(7) رجل يخبر أصدقاءه وأعداءه قبل الوقت أن الله يستجيب دعاءه ويحدث هذا مئات المرات؛ فيضطر أعداءه أن يسكتوا أو يصدقوا!
(8) رجل يخبر عن حوادث العالم ويقدم نبوءاته فتتحقق هذه النبوءات، يخبر عن الطاعون ويؤكد على أن المكذبين يهلكون به والمصدقين يعيشون ولا يتضررون! فهذا هو الإعجاز! هل للطاعون أن يميز بين المكذب والمصدق؟!
(9) رجل يؤمن به الأخيار والأطهار مثل نور الدين، وعبد الكريم سيالكوتى، وسرور شاه، ومفتى محمد صادق، سراج الحق نعماني، برهان الدين جهلمي ومئات الذين يعتبرون متبحرين في علوم الدين بايعوه وجلسوا أمامه مثل طلاب الكُتَّاب! رضوان الله عليهم أجمعين! ألم يكونوا يعقلون أن نبوءاته لا تتحقق! وأدعيته لا تستجاب! فلِمَ لم يتركوه؟ لما عرفوا الحق، ورأوا بأم أعينهم أن الله عز وجل يؤيده ويتحقق كل ما يقول!
(10) رجل يقول إن الله عز وجل أخبره:’’إني مهين من أراد إهانتك‘‘! فيهلك كل من يباهله سواء أكان من الهندوس أو المسيحيين أو المسلمين، فمثلاً: هلك ليكهرام بيشاورى من الهندوس، وأليكسندر دوئى وعبد الله آتهم من المسيحيين، وأحمد بيك وعبد الحيكم من المسلمين! وعشرات الآخرين الذين ذكرهم في كتابه حقيقة الوحي! ولم ينكر عليه أعداء زمانه!
(11) رجل انتشرت جماعته وبلغت دعوته إلى أكناف العالم وقد قال إن الله عز وجل أخبره: إني أبلغ دعوتك إلى أنحاء العالم! فيعلم الآن كل جاهل أن الجماعة الأحمدية منتشرة في أكثر من مئاتي بلد!
(12) رجل يدعو الناس إلى الاستخارة: فمن يستخير يرى الناس أنه على حق!
(13) رجل يرى الناس في رؤاهم في حياته وبعد مماته أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصدقه! أو يرون ملاكاً أو سالكاً يصدق دعاويه!
(14) رجل يرى الناس صورته أو صورة أحد خلفائه في رؤاهم وهو لم يره ولم يسمع عن جماعته فيتفاجئ أن هذا الرجل حقاً! فمن صوّر لهم هذه الصورة الحقيقية؟ وهذه الأحداث ازدادت من العشرات فقط في العرب ناهيك من الأقوام الأخرى!
(15) رجل ترجمت جماعته القرآن الكريم أكثر من سبعين لغة، وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته إلى عديد من اللغات، وتنشر دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسالة الإسلام في قرى القارات النائية! فيتحول المشركون وعبدة الأصنام إلى الموحدين وعباد الله عز وجل، والمسيحيون إلى المسلمين!
(16) رجل تصدى للقساوسة والباندات واللامات واعتراضاتهم على الإسلام ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم فدفعهم إلى الهروب! كما أقرّ به الأعداء! بل اعترف به قس من القساوسة بنفسه!
(17) رجل يتفانى المؤمنون به وخلفاءه في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب الإسلام ويفدون أنفسهم في سبيلهما فيُطْرَدُون ويُقْتَلون ويقذفون من كل جانب فيواسيهم الله تعالى!
(18) رجل ينشر خلفاءه أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم في العالم وفي هذا الزمان ويخبرون أعداء الإسلام أن رسولنا الكريم فدته أنفسنا وأمهاتنا وآباءنا كان رحمة للعالمين وكان رسول الأمن والسلام فينتبه الكثير والكثير من أعداء الإسلام ويتوبون ويعتنقون الإسلام!
(19) رجل صدقته السماء بالكسوف والخسوف! كما ورد في الحديث النبوي: عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ إِنَّ لِمَهْدِينَا آيَتَيْنِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ تَنْكَسِفُ الْقَمَرُ لأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ وَتَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِى النِّصْفِ مِنْهُ وَلَمْ تَكُونَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ! فهل السماء تآمرت معه!
(20) فنحن لا ندعي اليوم’’الحب للجميع ولا كراهية لأحد‘‘ فحسب بل نحن نماذج هذا الادعاء! فلا نقول للناس أجمعين إلا {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } (الأنبياء 8)