Responsestoallegations.com

ردود شخصية على المعترضين Responsestoallegations.com

مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ

 هل إذا ارتد أبي وأمي وجميع إخوتي وأخواتي وأعمامي وأخوالي وأصدقائى وأحبابي ومعارفى عن الإسلام؛ ارتددتُ عن الإسلام؟ كلَّا، والله لا!! لأني عاقل وبالغ ومسؤول عن نفسي وسأدخل في قبري وحدي!
{عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا قَالَ نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ } (سنن الترمذي)
ونرى عدداً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ارتدوا عن الإسلام وهم رأوا نور رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاصروا زمن نزول وحي القرآن الكريم وزمن شق القمر وآلاف المعجزات الأخرى تحدث على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم!
من يجهل عبيد الله بن جحش الذي كان قد اعتزل عن عبادة الأصنام قبل الإسلام وكان زوج أم حبيبة بنت سفيان رضي الله عنهما، آمن برسول الله صلى الله وسلم وهاجر إلى الحبشة ولكنه ارتد عن الإسلام!
ونرى من جانب أن عبد الله بن أبي سرح كاتب الوحي الذي ارتد عن الإسلام بسبب كلمة ’’فتبارك الله أحسن الخالقين‘‘ تطابقت مع الوحي القرآني، ومن جانب آخر نرى أن سيدنا عمر بن خطاب رضي الله عنه كان يرى الرأي فينزل به القرآن الكريم وأوصل البعض موافقات الوحي لكلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أكثر من عشرين مرة!
وهناك عدد لا بأس به من الصحابة الذين ارتدوا مثل ربيعة بن أمية بن أبي خلف، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة وغيرهم ولكن هل تأثر الصحابة رضوان الله عليهم بارتدادهم؟ كلا! لما قد قال الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } (المائدة 106) وعلينا أن نتجنب الفتنة ولا ندخل في القيل والقال وقد أمرنا الله عز وجل: { َاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً } (الأَنْفال 26)
فعلينا أن نكثر من هذا الدعاء: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؛ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر منه، وندعو الله عز وجل كما علّمَنا: { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } (آل عمران 9)