Responsestoallegations.com

ردود شخصية على المعترضين Responsestoallegations.com

نبوءة أليكسندر دوئي

 أليكسندر دوئي ولد بإسكاتلند في 25 أيار 1847؛ وهاجرت عائلته إلى أستراليا؛ ولقد درس المسيحية من جامعة إدنبره؛ وعاد إلى أستراليا عام 1870؛ تزوج ابنته عمه جيني؛ وبدأ يبشر بالشفاء الروحاني؛ وأنشأ كنيسة حرة في مدينة ملبورن؛ ثم هاجر إلى أميريكا في 1888؛ وسافر فيها من مدينة إلى أخرى؛ وكان يبشر الناس بالشفاء الروحاني فيعطيهم الناس التبرعات! بدأ يركز على مدينة شيكاغو عام 1893؛ وأنشأ كنيسته هنا؛ واستأجر بيتاً سماه ’’زائن هوم‘‘ ومعناه بيت المقدس أو جبل صيحون؛ وكان يعرف أن أصحاب فرقة مورمونية يحبون هذه الكلمة؛ وهذه الكلمة تؤثر في قلوب الناس لما فيه إشارة إلى إحياء المسيحية!

أنشأ فرقة جديدة في 22 شباط 1896 وسماه: ’’Christian Catholic Church‘‘ الكنيسة المسيحية الكاثوليكية؛ ولما ادعى النبوة فحول اسمها إلى الكنيسة الكاثوليكية الرسولية! وانتشر صيته في أمريكا وأروبا وأستراليا؛ وأنشأ مصرفه ومطبعه؛ وانتمى إلى هذه الحركة أكثر من مائة وخمسين ألف شخص!

وادعى بدعاوي مختلفة مثل يوحنا؛ والمصلح؛ والرسول والموعود وغيرها! وكان يريد أن ينشأ مدينة صيحون! واختار لها مكاناً قريباً من بحيرة ميشيغان وكان يريد أن تصبح هذه المدينة مركزاً للمسيحية في العالم! ففتحت أبواب هذه المدينة للزوار عام 1901 وأصبحت هذه المدينة قانونية في آذار عام 1902؛ وكان أليكسندر دوئي حاكمها والذي أصبح السير والدكتور أليكسندر!

كان الدكتور أليكسندر دوئي من ألد أعداء الإسلام : يقول في أحد محاضراته: لا بد من تدمير الديانة المحمدية۔۔۔ وإن خلاصة هذه الديانة أن تذل النساء وتحرمهن من الروح الأبدية۔۔۔ فلا يتعلم المسلمون أن يقابلوا أزواجهم وأمهاتهم وبناتهم في الآخرة؛ بل يتعلمون أن يتصوروا الآخرة مثل بيت الدعارة حيث يعيشون مع النساء اللواتي ينشأن للشهوة؛ فمن الضروري للصيحون أن يزيل هذه البقعة البشعة من الإنسانية! _(جريدة ليوز آف هيلنغ؛ 15 آب 1903)_

ونشر إعلاناً ضد الإسلام في جريد ليوز آف هيلنغ 26 أيار 1900؛ وقال في جريدة ليوز آف هيلنغ في 25 آب 1900لا بد للإسلام أن يدمر ولا بد أن تنتهى الديانة المحمدية!

فلما سمع سيدنا أحمد عليه السلام هذه الدعاوي وأقواله فتصدى له وتحداه ودعاه للمباهلة!
وكتب سيدنا أحمد عليه السلام هذه القضية في كتابه ’’حقيقة الوحي‘‘ بالتفصيل فإليكم هذه التفصيل من كتابه:
يقول سيدنا أحمد عليه السلام:
فليتضح أن الذي ورد اسمه في العنوان كان عدوا لدودا للإسلام، وعلاوة على ذلك ادّعى النبوة كذبا، وكان يعدُّ سيد النبيين وأصدق الصادقين وخير المرسلين وإمام الطيبين سيدنا الأقدس محمدًا المصطفى صلى الله عليه وسلم كاذبا ومفتريا، وكان يذكره صلى الله عليه وسلم بشتائم قذرة وكلمات بذيئة خبثا منه.
باختصار، كان متصفا بصفات سيئة للغاية بسبب بُغضه للدين المتين. وكما لا أهمية للدرر عند الخنازير كذلك كان ينظر إلى التوحيد في الإسلام بازدراء وتحقير ويريد استئصاله. كان يؤمن بعيسى  إلـهًا، ويجد في نفسه لنشر التثليث في العالم من الحماس ما لم أر مثيله في أي من كتب القساوسة مع أني قرأت مئات من كتبهم. فقد كتب في جريدته:Leaves of healing _(أوراق الشفاء)_ العدد 19 كانون الأول عام 1903م و14 شباط/فبراير 1907م ما يلي:
"أدعو الربَّ أن يأتي بسرعة يومٌ ينقرض فيه الإسلام من العالم. يا رب تقبَّلْ دعائي. يا رب دَمِّرْ الإسلام."
وفي جريدته العدد 12 كانون الاول 1903م عدّ نفسه رسولا ونبيا صادقا وقال: "إن لم أكن نبيا صادقا فليس على وجه الأرض شخص هو نبي الله".
علاوة على ذلك كان مشركا كبيرا ويقول إنني تلقيت إلهاما أن يسوع المسيح سينـزل من السماء إلى 25 عاما. وكان يؤمن بعيسى عليه السلام إلـها حقيقيا. والذي آلم قلبي كثيرا إلى جانب ذلك - كما قلت من قبل - أنه كان يعادي نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم عداوة شديدة. كنت أشتري جريدته Leaves of healing وأطلع دائما على بذاءة لسانه. وحين وصلت جرأته ذروتها بعثت إليه رسالة بالإنجليزية وطلبت منه المباهلة لكي يهلك الله تعالى الكاذبَ منا في حياة الصادق. أُرسِلت هذه الرسالة إليه مرتين؛ مرة في عام 1902م ثم في عام 1903م ونُشرت في بضع جرائد معروفة في أميركا أسماؤها ورادة في الهامش.

*1* _شيكاغو انتربرايز.
28حزيران/يونيو 1903م_ *العنوان: "هل سيخرج دوئي للمبارزة"؟ نشرت الصورتين جنبا إلى جنب ثم كتبت: يقول الميزرا إن دوئي مفترٍ، وسأدعو أن يدمره (الله) في حياتي. ثم يقول إن طريق الحكم بين الصادق والكاذب هو الدعاء في حضرة الله أن يهلك الكاذب من الفريقينِ في حياة الصادق.*
*2* _تيليغراف 5 تموز
1903م_ *المرزا يتحدى دوئي من البنجاب أن تعالَ يا من تدعي النبوة وباهلِْني، وإن مبارزتنا ستكون بالدعاء. فسندعو الله تعالى أن يهلك الكذاب منا قبل غيره.*
*3* _ارغونات سان فرانسسكو.
1 كانون الأول
1902م_ *العنوان بالإنجليزية والعربية: "المبارزة في الدعاء بين المسيحية والإسلام" إن ملخص مقال الميرزا الموجّه إلى دوئي هو أنك زعيم جماعة، وعندي أيضا كثير من الأتباع. فيمكن الحكم في قضية: "من هو من الله"؟ بأن يدعو كل واحد منا إلهه، ومَن استُجيب دعاؤه يكون من الله الصادق. ويجب أن يكون الدعاء أن يهلك اللهُ الكاذب منا قبل الصادق. ولا شك أن هذا اقتراح معقول ومبني على العدل.*
*4* _لتريري دايجست نيويورك 20 حزيران/يونيو 1903م_ *نشرت صورتي وذكرت المباهلة بالتفصيل، أي سيدعو الفريقان أي دوئي وأنا أن يهلك الكاذب في حياة الصادق.*
*5* _ نيويورك ميل ايند ايكسبريس 28 حزيران/يونيو 1903م_ *ذكرت المباهلة تحت عنوان "المباهلة أو الدعاء"*
*6* _هيرالد روجستر 25 حزيران/يونيو 1903م_ *دُعي دوئي للمباهلة، ثم تذكر الجريدة نص المباهلة.*
*7* _ريكارد بوستن 27 حزيران/يونيو 1903م_ *ذكرت المباهلة*
*8* _ايدفرتايزز بوستن 25 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*9* _بايلوت بوستن 27 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*10* _باثفايندر واشنطن
27 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*11* _انتر اوشن شيكاغو
27 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه، وفي عددها 28 يونيو نشرت الصورتين وذكرت المباهلة بالتفصيل.*
*12* _دوستر سبائي 28 حزيران/يونيو 1903م _ *الشيء نفسه*
*13* _ديموكريتك كرونيكل روجستر 25 حزيران/يونيو 1903م_ *نشرت الصورتين بعد ذكر المباهلة وكتبت تحت الصورة: مرزا غلام أحمد*
*14* _جريدة أخرى صادرة في شيكاغو ولكن اسمها وتاريخها ممزَّق_ *المسيح الهندي الذي تحدى دوئي للمباهلة.*
*15* _برلنغتون فري بريس
27 حزيران/يونيو 1903م_ *ذكرت المباهلة.*
*16* _شيكاغو انتر اوشن
28 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*17* _البنى بريس 25 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*18* _سبكينول تايمز 28 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*19* _بالتي مور أميركن 25 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*20* _بفلو تايمز 25 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*21* _نيويورك ميل 25 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*22* _بوستن ريكارد 27 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*23* _ديرزت انكلش نيوز 27 حزيران/يونيو 1903م_ *الشيء نفسه*
*24* _هيلينا ريكارد. 1 تموز 1903م _ *الشيء نفسه*
*25* _كروم شاير غازيت 17 تموز 1903م _ *الشيء نفسه*
*26* _نونيتن كرارنيكل نفس التاريخ_ *الشيء نفسه*
*27* _هيوستن كرانيكل 3 تموز/يوليو 1903م_ *الشيء نفسه*
*28* _سونا نيوز 29 يونيو/حزيران 1903م_ *الشيء نفسه*
*29* _رجمند نيوز 1 يوليو 1903م _ *الشيء نفسه*
*30* _غلاسغو هيرلد 27 تشرين _الأول 1903م *الشيء نفسه*
*31* _نيويورك فايننشال ادفايزر 26 اكتوبر/ تشرين الأول 1903م_ *لو قبل دوئي هذا التحدي إشارة أو تلميحا لهلك بألم مرير وحسرة كبيرة، ولو لم يقبلها لحلت بمدينته صهيون آفة كبيرة.*
*32* _دي مورننغ تيليغراف نيويورك 28 تشرين الأول 1903م_ *ذكرت المباهلة والدعاء على دوئي*

هذه أسماء الجرائد التي وصلتنا فقط. ويتبين من هذه الكثرة أن هذا الذكر يكون قد ورد في مئات الجرائد، منه.

في مضمون المباهلة المذكورة كنت قد دعوت على الكاذب.
_(الحاشية: نشرتُ ضد "دوئي" إعلانًا باللغة الإنجليزية في 23 أغسطس 1903م، تضمَّن جملة: أبلغ من العمر قرابة سبعين عاما، أما "دوئي" فهو شاب في الخمسين كما يقول. ولكنني لم أكترث بكبر سني، لأن الأمر لن يُحسَم في هذه المباهلة بحكم الأعمار، وإنما يحكم فيها الله الذي هو أحكم الحاكمين. وإذا فرّ دوئي من المواجهة... فاعلموا يقينا عندئذ أيضا أن آفة ستحل لا محالة بمدينته صهيون في القريب العاجل. والآن أنهي هذا الموضوع على الدعاء: يا إلهي القادر والكامل الذي تظهر دائما على الأنبياء وستظل تظهر، احكُمْ سريعا في الموضوع واكشفْ كذب دوئي على الناس. وإنني متأكد من أن ما وعدتني به في وحيك سوف يتحقق حتما. فيا رب القادر اسمع دعائي، فالقدرة كلها لك. (انطروا الإعلان بالإنجليزية بتاريخ 23 آب/أغسطس 1903م، منه.)_
ورجوتُ من الله تعالى أن يكشف زيف الكاذب بحُكمه. وإن مضمون المباهلة كان قد نُشر بكل وضوح، كما قلت قبل قليل، في بعض الجرائد اليومية والمعروفة في أميركا. وكانت تلك الجرائد للمسيحين الأميركان الذين لم تكن لهم أدنى علاقة بي. وقد احتجتُ لنشر مضمون المباهلة في الجرائد، لأن المتنبئ الكاذب دوئي لم يرد عليَّ مباشرة، فنشرتُه في كبريات الجرائد الأميركية اليومية التي تُطبع في العالم بكثرة.
ومن فضل الله تعالى أن محرري هذه الجرائد الأميركية مع كونهم مسيحيين ومعارضي الإسلام فقد نشروا مضمون المباهلة بكل شدة وحماس وكثرة حتى ثارت عنه ضجة في أميركا وأوروبا. كان مضمون المباهلة يتلخص في أن الإسلام دين حق والمسيحية ديانة باطلة، وأنني المسيح الموعود الذي كان سيُبعث من الله تعالى في الزمن الأخير وكان موعودا به في أسفار الأنبياء السابقين. وكتبتُ فيه أيضا أن الدكتور دوئي كاذب في دعوى كونه رسولا وفي عقيدة التثليث التي يعتنقها. ولو باهلني لمات في حياتي بحسرة وألم شديد. وإن لم يباهل ففي تلك الحالة أيضا لن ينجو من عذاب الله. فنشر دوئي التعيس الحظ في أحد أعداد جريدته في كانون الأول عام 1903م، وكذلك في 26 أيلول/سبتمبر 1903م وغيرها بضعة سطور بالإنجليزية ما ترجمتها:
*"هناك مسيح محمدي غبي في الهند، كتب عدة مرات أن يسوع المسيح مدفون في كشمير؛ ويسألني بعضُ الناس: لماذا لا ترد عليه؟ فهل تتصورون أن أرد على البراغيث والذباب؟ لو وضعتُ قدمي عليها لسحقتُها فأهلكتُها جميعا."*
وكتب أيضا في العدد الصادر في 19 كانون الأول 1902م ما تعريبه: *"إن مهمتي هي أن أجمع الناس من الشرق والغرب، ومن الشمال والجنوب ، وأُسكن المسيحيين في هذه المدينة وغيرها من المدن حتى يأتي يوم يُمحى فيه الدين المحمدي من العالم. يارب أرِنا ذلك اليوم."*
باختصار، ظل هذا الشخص يزداد جرأة وجسارة يوما إثر يوم بعد أن نَشَرْتُ مضمون المباهلة في أوروبا وأميركا وفي هذا البلد بل في العالم كله. وكنت أنتظر حكم الله العادل فيه ليفرِّق بين الصادق والكاذب.
_(اقرأوا الصفحة 3 من الإعلان المذكور الذي يتلخص في أنني نشرت إعلانا آخر بالإنجليزية ضد دوئي بتاريخ 23 آب/أغسطس 1903م ، كتبت فيه بعد تلقي الإلهام من الله تعالى أنه سواء أباهلني دوئي أم لم يباهل فإنه لن ينجو من عذاب الله، وأن الله تعالى سوف يحكم بين الكاذب والصادق حتما، منه.)_

كنت دائما أدعو الله تعالى بهذا الشأن أطلب فيه موت الكاذب. فأخبرني الله تعالى عدة مرات أني أكون غالبا
_(الحاشية: تلقيت إلهاما بتاريخ 9 شباط/فبراير 1907م ما نصه: "إنك أنت الأعلى" أي تكون الغلبة في نصيبك أنت. ثم أُلهِمتُ في اليوم نفسه ونصه: "العيد الآخر تنال منه فتحا عظيما"، أي ستُعطَى آية فرحة أخرى تكون مدعاة لفتح عظيم لك. وأُفهِمت من ذلك أن سعد الله اللدهيانوي مات في البلاد الشرقية بالطاعون الرئوي في الأسبوع الأول من كانون الثاني نتيجة نبوءتي ومباهلتي، وتلك كانت الآية الأولى. أما الآية الثانية فستكون أكبر منها وسيحصل بسببها فتح عظيم. فظهرت تلك الآية بموت دوئي في البلاد الغربية. انظروا جريدة "بدر" 14 شباط/فبراير 1907م. وبذلك تحقق إلهام قال الله فيه: سأُري آيتين. منه.)_
وسيُهلَك العدوُ. فأخبرني الله تعالى بالفتح بكلامه قبل موت دوئي بخمسة عشر يوما تقريبا. وقد نشرته -في الصفحة الثانية لغلاف كتابي الذي اسمه "آريا قاديان ونحن"- وكتبتُ ما يلي:

*"نبوءة آية جديدة"*
يقول الله تعالى بأني سأظهر آية جديدة تكون مدعاة لفتح عظيم، وتكون آية للعالم كله. (أي أن ظهورها لن يقتصر على الهند فقط) وتظهر بيد الله تعالى وتكون من السماء، فلتترقبها كل عين لأن الله سيُظهرها قريبا ليشهد على أن هذا العبد المتواضع الذي تسبه الأقوام كلها هو منه . فطوبى للذي يستفيد منها.
الـــــمـــعـــــلــــن
مرزا غلام أحمد المسيح الموعود. المنشورة في 20 شباط/فبراير 1907م

والواضح أن الآية (وهي مدعاة للفتح العظيم)، التي يمكن أن تكون آية بيِّنة للعالم كله بما فيها آسيا وأميركا وأوروبا والهند إنما هي آية موت دوئي
_(الحاشية: لقد مات دوئي بعد هذه النبوءة بفترة وجيزة جدا بحيث لم يمضِ على نشرها إلا خمسة عشر يوما حتى قُضي عليه. فهذه آية قاطعة لطالب الحق أن النبوءة كانت عن دوئي بوجه خاص، لأنه قد قيل فيها أولا إن هذه الآية لفتح عظيم ستكون للعالم كله. ثانيا: جاء فيها أيضا أنها ستظهر قريبا. فكيف يمكن أن يكون ظهورها أقرب من أن دوئي الشقي لم يتمكن من إكمال حتى عشرين يوما من حياته بعد النبوءة حتى وُوري في التراب. القساوسة الذين كانوا يثيرون ضجة عن آتهم عليهم أن يتأملوا الآن جيدا في موت دوئي. منه.)_
لأن الآيات الأخرى التي ظهرت بعد نبوءاتي كانت منحصرة في البنجاب والهند فقط، ولم يطلع على ظهورها أحد من أميركا وأوروبا. أما هذه الآية فقد أُنبئ بها في البنجاب وتحققت في أميركا بحق شخص كان يعرفه كل واحد في أميركا وأوروبا. ففور موته أُخبِرت الجرائد الصادرة بالإنجليزية في هذا البلد أيضا بالبرقيات. فمثلا نشرت هذا الخبر جريدة "بايونير" (التي تصدر في إله آباد) في عددها 11 آذار/مارس 1907م، وجريدة "سول ايند ملتري غازيت" (التي تصدر في لاهور) في عددها 12 آذار/مارس1907م، وجريدة " انديان ديلي تيليغراف" (التي تصدر في لكهناؤ) في عددها 12 آذار/مارس1907م. وهكذا نُشر هذا الخبر في الدنيا كلها تقريبا.
كان هذا الشخص بحكم مكانته الدنيوية يُنـزَّل منـزلة الأمراء. فقد بعث إليّ السيد ويب (Webb) الذي أسلم في أمريكا رسالة عنه قال فيها إن الدكتور دوئي يعيش في هذا البلد عيشة البذخ والرفاهية كالأمراء. ومع هذه الشهرة والاحترام اللذين كان يحظى بهما في أميركا وأوروبا حدث بفضل الله تعالى أن نشرت كبرى الجرائد الأميركية اليومية مضمون مباهلتي معه وجعلته مشهورا في أميركا وأوروبا كلها. وبعد نشر النبوءة تحقق بكل جلاء ووضوح ما كان قد أُنبئ في حقه من الهلاك والدمار لدرجة لا يمكن أن يخطر بالبال ظهوره بصورة أكمل وأتم من ذلك. فقد حلت الآفات بكل جانب من جوانب حياته، إذ ثبت كونه خائنا. كان يحرّم الخمر في تعليمه ولكن ثبت إدمانه عليها. وأُخرج بحسرة شديدة من مدينته "صهيون" التي كان قد عمَّرها ببذل مئات الآلاف. كما حُرم من سبعين مليونا من الأموال التي كانت بحوزته. وصارت زوجته وابنه أعداء له. ونشر والده إعلانا أنه ولد زنا فثبت للقوم كونه ولد زنا. أما ادعاؤه أنه يشفي المرضى بقوة المعجزة فقد ثبت كذب كل تباهيه وادعاءاته الفارغة وكُتب له كل نوع من الخزي والذلة. وفي نهاية المطاف أصيب بالفالج فصار مثل قطعة خشب يُحمَل على أيدي الناس. ثم أصيب بالجنون متأثرا بشدة الأحزان وكثرتها وفقد صوابه. وبذلك ثبت أن ادعاءه أنه سينال عمرا طويلا وأنه يشبّ كل يوم بينما يشيب الآخرون لم يكن إلا خداعا. وفي نهاية المطاف مات في الأسبوع الأول من آذار/مارس 1907م بحسرة كبيرة وألم وحزن مرير لا يُطاق.
فأي معجزة يمكن أن تكون أكبر من ذلك. لما كانت مهمتي الحقيقية هي كسر الصليب فبموته تحطم الجزء الأعظم من الصليب لأنه كان مؤيدا لعقيدة الصلب أشد التأييد في العالم كله؛ إذ كان يدّعي النبوة ويقول بأن المسلمين كلهم سيهلكون بدعائه وسيُدَّمر الإسلام وتخرب الكعبة، فأهلكه الله تعالى على يدي. إنني متأكد أن النبوءة عن قتل الخنـزير قد تحققت بموته بكل جلاء وذلك لأنه ليس هناك أخطر ممن ادّعى النبوة كذبا وزورا وأكل نجاسة الكذب كالخنـزير. وقد صار معه - بحسب قوله هو - نحو مائة ألف شخص من كبار الأثرياء. والحق أن مسيلمة الكذاب والأسود العنسي أيضا ما كانا شيئا مذكورا أمامه؛ إذ ما كانا معروفَينِ مثله ولم يملكا ملايين الملايين من الأموال.
فيمكنني أن أقول حلفا بالله إنه كان الخنـزير نفسه الذي أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم عنه بأنه سيُقتَل على يد المسيح الموعود.
_(نحمد الله تعالى على أنه لم تتحقق اليوم نبوءتي فقط، بل قد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم بكل جلاء. منه.)_
لو لم أدعُه للمباهلة ولم أدْعُ عليه ولم أنشر النبوءة بهلاكه لما كان موته دليلا على صدق الإسلام.